حملة التوعية و التحسيس ببلدية العلمة 31 جانفي الى 26 فيفري 2018

يوم: 2018-07-31

بعد مشاركة خلية الاعلام و الاتصال التابعة للمؤسسة في ورشة العمل التي احتضنتها ولاية تلمسان العام الفارط حول كيفية اعداد مخطط عمل اتصالي ناجح وفعال في مجال تسيير النفايات ، و بدعوة من مجموعة التعاون الالماني لخبير الاعلام و الاتصال السيد منير مجذوب من أجل اكتساب خبرة أفضل في الميدان لتحسين القدرات التنظيمية و التقنية تم تطبيق و تنفيذ برنامج عمل اتصالي ،خاص بالحملة التحسيسية على مستوى بلدية العلمة و التي مست كل القطاعات التابعة للمؤسسة ثابت بوزيد ، لقوارص ، جرمان ، قوطالي و 700 مسكن....و غيرها ، حيث كانت البداية بمعاينة ميدانية لهذه القطاعات استنادا على خرائط جغرافية الخاصة بجمع كنس و رفع النفايات لتسهيل العمليات التوعوية و تحديد الرسالة الموجهة . وبحكم أن النظافة مسؤولية الجميع تم تسخير كل الطاقم الفني و التقني و مختلف الاعوان و اطارات المؤسسة بالتعاون مع الجمعيات و لجان الاحياء و الشؤون الدينية لغرس و ترقية ثقافة المحافظة على البيئة لدى المواطنين . وسعيا منا لوضع لمسة خاصة في شوارعنا تم تجسيد البرنامح على ارض الواقع حيث كانت الانطلاقة بالتوعية و التحسيس على مستوى المساجد التي تعكس الهوية الاسلامية للمجتمع لما لهم من دور اجتماعي و تثقيفي و تربوي في معالجة القضايا كافة التي تواجه المجتمعات و من ابرزها المحافظة على البيئة ، حيث كان الاتصال مع المصلين مباشرة من قبل أئمة المساجد عقب خطبة الجمعة في كافة المنابر حتى تصل الى اكبر شريحة من المجتمع ،و قد لقيت هذه المرحلة اعجاب السكان و ساهمت بشكل كبير جدا في تغيير بعض السلوكات السلبية. وفي نفس السياق و لإنجاح هذه الاخيرة تم المرور للمرحلة تلصيق المعلقات التحسيسية التي تعتبر فن من فنون الاعلام و أحد الوسائل الاعلامية الناجحة نظرا لما تحمله من امكانيات تفي بالغرض فتساهم في نقل الرسالة بين جميع افراد المجتمع كما لها القدرة على جذب الانتباه في وقت قصير لذا تم اعتمادها و تلصيق المنشورات في كل الفضاءات العمومية و المؤسسات التربوية و مداخل العمارات و المحلات التجارية و حتى مداخل المساجد بغية تذكير المواطنين بمواعيد و اماكن اخراج النفايات حيث تميزت هذه الملصقات في تصميمها الواضح و الذي يحمل الدقة في تحديد الهدف المرجو و توصيل الرسالة بباسط الوسائل ، و قد دامت هذه المرحلة مدة اسبوعين كاملين في جو يسوده النشاط و العزيمة من اجل تحقيق هدف واحد و هو جعل مدينة العلمة مدينة نظيفة ولم تكن لتنجح هذه المرحلة في هذه المدة الزمنية القصيرة لولا تضافر كل الجهود و تعاون لجان الاحياء و الجمعيات البيئية. عقب ذلك تم الانتقال الى مرحلة الاتصال المباشر بالتوجه الى الاحياء السكنية اين تم الاعتماد على ربات البيوت باعتبارهن عماد الاسرة و مربيات الاجيال القادمة ، حيث تم توزيع المطويات و المنشورات التي تحث على ضرورة الحفاظ على نظافة المحيط بالإضافة الى ملأ استبيانات بغية معرفة كمية النفايات التي تنتجها كل اسرة و الاسباب الحقيقية لعدم اخراج النفايات في الاوقات المحددة لها وكل المعلومات ذات صلة بأقل جهد ،مع تدوين ارائهم ، ملاحظاتهم و اقتراحاتهم خاصة و ان الاستبيان يعد وسيلة هامة لفهم الرأي العام و يساهم في ايجاد الحلول الكفيلة لهذه الظاهرة. و رغم الظروف الطبيعية القاسية التي شهدتها ولاية سطيف في تلك الايام إلا ان اطارات التوعية و التحسيس لم تستسلم و واصلت العمل ،فهذا الشيء ان دل فانه يدل على حب العمل و المهنة الموكلة اليهم و الاقتناع الذاتي بالمسؤولية المخولة لهم. و في كل أمسية ثلاثاء كانت اذاعة سطيف الجهوية في الموعد لبث مجريات الحملة على اثيرها بمشاركة كل القائمين على انجاح هذه العملية من أجل توسيع دائرة الثقافة و الوعي البيئي و مرافقة المواطن و تذكيره بالهدف الذي تسعى المؤسسة لتحقيقة و المتمثل في اعادة الصورة الجميلة لشوارعنا التي فقدت بريقها بسبب تراكم النفايات. وقد وضعت الحملة التحسيسية التي دامت ازيد من اربعة اشهر بين مرحلة اعداد المخطط و تجسيده في الميدان بصمتها بين المواطنين أين عرفت رواجا واسعا بين أوساط السكان ، و خلفت انطباعا اجابيا من خلال تعزيز ثقافة الحفاظ على النظافة و ابراز جمال مدينة العلمة خاصة ان العملية جاءت تحت شعار " كل يوم مدينتنا انظف" ، التي تهدف الى تحسين الاطار المعيشي للمواطن. وقد لوحظ اثناء العملية التقييمية التزام السكان بمواعيد و اماكن رمي النفايات المنزلية مما يؤكد على نجاح الحملة التحسيسية و انتشار الرسالة بين كل سكان المدينة. وستستمر جهود مؤسسة ايكوسات في نشر الثقافة البيئة في المجتمع لإحداث تغيير في السلوكيات و الحفاظ على البيئة مما سيتوجب على كل مواطن مسؤول المشاركة في نشر الوعي ضمن محيطه لدعم الجهود المبذولة و المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.